ممثلو الفصائل ومتضامنون يلتقون على حتمية إنجاح حوار القاهرة

أجمع ممثلو فصائل رئيسية فلسطينية ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب المستقل جمال الخضري والأب مانويل مسلم راعي الكنيسة اللاتينية في قطاع غزة، على ضرورة إنجاح الحوار الوطني لأنه الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني.

وأشاد هؤلاء خلال لقاء جمع ممثلين عن حركتي حماس وفتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب والمبادرة الوطنية في مدرسة العائلة المقدسة بغزة، بصمود المتضامنين وتصميمهم على كسر وما قدموه خدمة للشعب الفلسطيني،

وحضر اللقاء عن حركة حماس الدكتور أحمد يوسف والنائب إسماعيل الأشقر وسامي أبو زهري وفوزي برهوم، وعن حركة فتح إبراهيم أبو النجا وزكريا الأغا، وعن الجبهة الشعبية جميل المجدلاوي وعن الجبهة الديمقراطية صالح ناصر وصالح زيدان وعن المبادرة الوطنية عبد الله أبو العطا وعن حزب الشعب طلعت الصفدي، إلى جانب عدد من المتضامنين الأجانب.

من جهته، أِشاد النائب الخضري في كلمته بتلبية الفصائل الدعوة لهذا اللقاء، واعتبر أنه جاء في الوقت المناسب والذي يأمل فيه جميع أبناء شعبنا للملمة الصف وتوحيد الكلمة.

وأشار إلى أن اللقاء له دلالات مهمة ويبعث الأمل في نفوس الشعب الذي يأمل بإنهاء الانقسام ولا يريد سوى نتيجة واحدة وهي التوحد والاتفاق ومواجهة الاحتلال الإٍسرائيلي ومخططاته بيد واحدة.

ورأى الخضري إلى أن الحوار المزمع عقده في القاهرة مطلع الشهر القادم يحمل دلالات النجاح، وخاصة أن الجميع يدعو لذلك، ومطالب بذلك لأن الحالة الفلسطينية لا تحتمل أكثر من ذلك انقساما وتدميرا.

أما ممثلو حركتي حماس وفتح فقد أكدوا على أن الوفود ذاهبة للحوار بنية صادقة وأكيدة للعمل من أجل إنهاء الانقسام وأنهم جادون لذلك.

في ذات السياق، تحدثت هويدا عراف من حركة غزة الحرة والمتضامنة الإيرلندية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام "ميريد ماغواير"، وأشادتا بصمود السكان في القطاع المحاصر.

ودعتا عراف وماغواير، العالم إلى الوقوف على حقيقة ما يجري في قطاع غزة، والمجيء إليه ليرى ما يجرى فيه، وطالبتا حكومة الاحتلال بإنهاء الحصار فوراً وفتح المعابر والحدود، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بأمان وحرية كباقي شعوب العالم.

وأكدتا أنهما صُدمتا من المعاناة الهائلة التي يعانيها أهالي قطاع غزة، "والتي لا يصدقها العقل"، معتبرتان ذلك عقاباً جماعياً تمارسه الحكومة الإسرائيلية بحق شعب أعزل.